8- وجه الشبه بين الإخوان وإيطاليا!!

،،،،،،،،،،

ده البوست الثامن
في حملة التدوين اليومي،،!
وجــه الشبــــه بيـــن
الإخوان وإيطاليا!!

منذ ما يقرب من الأسبوعين، جاء صديق لي على الفيسبوك -على قدر كبير من الثقافة والعلم- بصورة أسماها فضيحة الإخوان، الصورة تم التقاتها يوم الثلاثاء الموافق 24 مايو 2011، وكانت عبارة عن لوحة كبيرة علقت بطول كورنيش الأسكندرية على ما أظن بمنطقة سابا باشا، عليها شعار الإخوان وكانت تحتوي على عدة مطالب لهم؛ من ضمنها إقالة محافظ الأسكندرية (عصام سالم)، حتى الآن لا أجد شيئاً يدعو للفضيحة المعلن عنها، وما إن أمعنت النظر بالصورة حتى وجدت الفاجعة،،، صورة الناقد الرياضي الكبير الذي يعمل مديراً للرياضة بجريدة الإتحاد الإماراتية (عصام سالم)!!

لا أنكر أني صُدمت بشباب الإخوان وقتها، وكيف تمت طباعة هذه الصورة بدلاً من صورة المحافظ؟، وكيف مرت على اللجنة الإعلامية لهم؟، وكيف لم يلتفت لها أي من شباب الإخوان على الكورنيش بتلك الوقفة الإحتجاجية؟؟!!، وتوالت التعليقات الساخرة على الإخوان يومها من عينة، "هذا الأمر ليس من اختصاص حكومة د. عصام وعلى المحتجين رفع شكواهم للفيفا!، الصحافة فين عصام سالم أهو!!، نعم يجب إقالته لأنه يعمل لحساب دولة الإمارات!!، نحتاج لحكام دولين لتحكيم الوقفة!!، كويس إن أحمد ذكي مات بدل ما كانوا حاطوا صورته وهم بينادوا بإقالة محافظ كفر الشيخ أحمد زكى عابدين،،، إلخ"، وظل سيل الاخطارات بالتعليقات على تلك الصورة يوماً كاملاً، وكان تعليقي بضحكة كبيرة ثم علقت قائلة: مؤكد قيل لهم أطبعوا صورة عصام سالم، وعندما قام الأخ الموكل له تلك المهمة بالدخول على -أية الله- جوجل الصديق الذي لا ينضب نبعه أبداً، ظهرت له الصور بالصفحة الأولى كلها لهذه الشخصية، قال إذاً هو المحافظ، ولكنه كان الناقد الرياضي الشهير، فشهرته أقوى من المحافظ ولو حتى عند محرك البحث جوجل على الأقل!!

وقرأت بعدها -نوتس- كثيرة جداً تنعي ثقافة الإخوان، وبعضها يتهمهم بالجهل البين على خلفية تلك الفضيحة!، حتى أن واحداً منهم قال: يجب أن يقيم الكابتن عصام سالم دعوة قضائية ضد الإخوان لوضع صورته بتلك الطريقة المهينة!، ولكني قررت أن ألزم الصمت حتى لا اتهم بأني أدافع عنهم في الباطل، ولكني حقاً بعد تفكير بالواقعة وجدت نفسي متعاطفة جداً مع من وقع بهذه الغلطة، فالمحافظ لم يظهر إعلامياً سوى مرات نادرة قبل أن يهدد بإستقالته خوفاً على أمنه الشخصي بسبب الإنفلات الأمني بالأسكندرية!، وبنفس الوقت هيئة الناقد الرياضي توحي بأنه شخصية مهمة فله -هيبة- وطالة مميزة، ناهيك عن الشبه الطفيف الموجود أصلاً بينهما، -وبعدين هو إحنا هانعرف أكتر من جوجل؟؟- والخطأ وارد فالإخوان وشبابهم غير معصومين!

وظلت تلك الحادثة حديث الساعة عند بعض الأصدقاء كارهي التيار الإسلامي، ولكن حتى أكون منصفة لم يعطها صديقي هذا إي إهتمام بعد انتهاء الإخطارات على الصورة، حتى وقعت صحيفة (لاربوبليكا) الإيطالية ـ ثانى أكبر جريدة يومية فى إيطاليا- بذات الخطأ، عندما نشرت منذ عدة أيام صورة ترصد تشكيل تنظيم القاعدة وأشهر جرائمه الإرهابية منذ عام 1988، واستبدلت الجريدة صورة واسم (أبو حفص) المغربي بصورة واسم شخصية (أبو حفيظة)، تلك الشخصية الخيالية التي يجسدها الإعلامي أكرم حسني ببرامجه الكوميدية أسعد الله مسائكم، ونشرة أخبار الخامسة والعشرين!!، وما زاد الطين بلة إنها دونت بجوار الصورة (طبيب نفسى مغربى، يُعتبر العقل المدبر المحتمل لتفجيرات مدريد التى حدثت عام 2004 فى محطة قطارات أتوشا رينفى فى مدريد بإسبانيا)، وطبعا نفس السيناريو حدث عندما كُتب الاسم بشكل خاطئ، قام المحرر بالدخول على محرك البحث جوجل، وبضغطة -أنتر- واحدة؛ ظهرت له الصور بالصفحة الأولى كلها لسيد أو حفيظة، ولأن جوجل -ما يكدبش أبداً- أخذ المحرر بتلك الجريدة الهامة الصورة ووضعها بهذا الرسم التوضيحي المهم للغاية!!؟،،،

الغريب هنا لمَّ لم تقم الدنيا ولا تقعد كما حدث مع الإخوان؟!، هل لوحة على كورنيش الأسكندرية أهم من رسم توضيحي لجرائم القاعدة بثاني أهم الصحف الإيطالية؟؟!، هل الخلط بين صورة المحافظ والناقد الرياضي المصريين أفظع من وضع صورة الشخصية المصرية الخيالية أبو حفيظة -أقعدوا بالعافية مووووة- كواحد من عناصر القاعدة بدلاً من أبو حفص المغربي!!،،، لما نـُصر دائماً على اصطياد الأخطاء للجماعة وكأنها صيد ثمين لا يُترك أبداً، ألهذا الحد الإخوان أقوياء حتى نرصد كل أنفاسهم علهم يخطئوا ونفضحهم!!، أجد أن خطأ الإيطالين أبشع بكثير، وكان الأحق بلقب -فضيحة لاربوبليكا-!، وهكذا أجد أن وجه الشبه بين الجماعة وإيطاليا، هو الثقة العمياء بجوجل وعدم مراجعة نتائجه وكأنه المعصوم!،،،

يلا بقى،،، اقعدوا بالعافية،،،
مووووووة!