28 يوليو 2011

عجلة الإنتــاج،، ما تيجي لفــة!!

...............

كان المصطلح الأشهر بالعصر البائد على لسان الرئيس المخلوع هو عجلة التنمية، وكنت أتعجب كلما قالها حتى أن خيالي صور لي؛ أنها تشبه عجلة مسابقة (الشمعدان) حيث يظل جزء مفقود وهو في الغالب (الجادون)، وهكذا ظل المخلوع ثلاثين عاماً يبحث عن (الجادون) حتى يكسب عجلة التنمية، ليشعر المواطن المصري بتلك التنمية المزعومة!!، ومن المعروف أن مصر قبل 25 يناير غير مصر بعد 25 يناير، ومن باب التغير اختفت عجلة التنمية وظهرت عجلة الإنتاج، وواضح والله أعلم إننا شعب رياضي يهوى العَجل، وسيسجل الطب النفسي (متلازمة العجلة) بعدما أصابت شعب مصر نخبة وعامة!.

لست خبيرة اقتصادية أو حتى خريجة تجارة، ولكني أمقت من يستخف بعقلي، ويحاول أن (يحشر) بتلافيفه ما يحلو له، فلقد ولى عصر (الحشر والتلقين) أو كهذا أظن!، لذا تعالوا معي نأخذ عجلة الإنتاج المصرية (لفة)، فقد نقتنع أنها بحاجة للنفخ حقاً، أو نكتشف أن مصر أصلا بلا عجلة، فلقد سُرقت وصُهرت وتم بيعها كسيخ حديد!.

الدخل القومي المصري قائم -بحسب معلوماتي- على؛ السياحة -داخلية وخارجية-، قناة السويس، التعدين، المصريين العاملين بالخارج، الصناعة والزراعة!، إذن فإن عجلة الإنتاج لن تخرج عن هذه (التراكات) أبداً، إلا إذا كان هناك ما لا نعلمه وهم يعلموه!، دعونا نلقي نظرة على كل قطاع منهم:



- السياحة؛ ما دخل الثورة بها أصلاً؟، من قال أن ميدان التحرير قد سبب أي مشكلة بهذا القطاع؟!، فلمَّ لمْ نجد الدول تحذر رعاياها من السفر لليونان؟!؛ رغم كل ما حدث بها من اعتصامات؟!، ولمَّ لمْ يحدث أي تحذير أو تخويف من السفر لأسبانيا؟!، رغم المظاهرات والاعتصامات هناك أيضاً؟!، والسياحة بالبلدين (فلة شمعة منورة)!!، السبب واضح جدا وهو أن السياحة لا تتأثر بالمظاهرات والاعتصامات ولكنها تـُقتل بسبب الأمن!، إذن فالسبب في (تهوية) عجلة السياحة الخارجية هي وزارة الداخلية وحالة (الأنتخة الأمنية) بمصر!!؛ لذا السياحة الداخلية يجب أن تنشط لتكن النواة التي تسند الزير، وهي قائمة على المصريين، ولكن السائح المصري بمصر درجة عاشرة!، سواء بالمعاملة أو الخدمة أو حتى الأسعار!!، ولو تغاضينا عن كل هذا (فدا عيون مصر)، فمن المعروف -وبدون الحاجة لاحصائيات- أن نسبة النساء والفتيات المحجبات بمصر هي الغالبية، فكيف أنشط سياحة داخلية وأنا -على سبيل المثال لا الحصر- كمحجبة ممنوعة من الجلوس على حمامات السباحة بالمنتجعات؟، حتى أن بعض الفنادق الراقية تمنع التجول أصلا على المحجبة لأن الإدارة تخشى أن تزعج عين السائح الأجنبي!!، أم أن السياحة الداخلية للمصرين مقتصرة على جمصة؟!، لهذا تجد أن آلاف المصريون يسافرون لتركيا مثلا، هم وعائلاتهم لأنهم هناك ينعمون بالاحترام والراحة والرفاهية والمتعة بدون تفرقة بين محجبة أو غيره، وتستطيع أن تقضي الأسرة أسبوعاً كاملاً بتكلفة ثلاثة أيام كحد أقصى بأحدى المنتجعات بالساحل الشمالي أو الغردقة أو شرم الشيخ، بمكان يواكب نفس المستوى بتركيا!، إذن فالمشكلة في عجلة السياحة الداخلية هي عدم احترام آدمية الموطن المصري وعقائده ببلاده، وهذا لم يكن نتاج الثورة.. بل هو شيء أصيل بمجتمعنا!

- خلصنا من السياحة نأتي لعجلة الصناعة المصرية، وهي أصلا (خربانة ومصدية) منذ أعواماً طويلة، ولم يعد ينفع معها لا نفخ، ولا لحام!!، وعن أي صناعة أصلاً يتحدثون؟!، لم استعمل بحياتي منتج صناعة مصرية!، اللهم إلا الشبسيكو وكلبظ وما إلى ذلك، وبعضاً من الكشاكيل والكراسات رديئة الورق!، والكبريت الذي (يفرقع بالوش) عند اشعاله وهو مدون عليه أمــان!، ولنعرف حقيقة هذا القطاع لدي حادثتين أولهما؛ منذ عامين ونصف كنت راكبة تاكسي وكان السائق حزينا للغاية، وعندما استفسرت منه عن السبب قال؛ أن ابنته طـُلقت، فقد كانت عاملة بمصنع بالعاشر من رمضان وراتبها 600 جنيه وتزوجت زميلاً لها يحصل على نفس الراتب، وأخذا شقة إيجارها 400 جنيه، ولكن المصنع سرح أغلب العمال وقلص الراتب للباقي لـ 400 جنيه فقط، وبعدما كان الدخل 1200 للأسرة أصبح بالكاد يكفي إيجار الشقة فتم الطلاق!!، هل الثورة هي من خربت هذا البيت؟!، والحادثة الثانية منذ أقل من عامين، وهي عن مصانع بورسعيد عندما قام مصنع بتسريح العمالة المصرية وجلب عمالة من الهند، وإهدار المال وفساد لا مجال لسرده، وعندما قام عامل مصري شريف (تامر مبروك) بفضح ما يحدث، لـُفق له عدة قضايا، وخـُرب بيته هو وأهله جميعاً، هل الثورة هي من آتت بعمالة هندية بدلاً من المصرية؟!، ثم أن حال عمال المحلة الكبرى منذ زمن يشهد على الفساد والخراب بقطاع الصناعة، فالتحرير ومظاهراته ليس لهم أي دخل بما يحدث، ولا تحملوهم مصائب المخلوع ونظامه، فعجلة الصناعة (مصدية)، وأتقوا الله بالثورة والثوار!

- دعنا من الصناعة فالحديث عنها يطول، ولنأخذ عجلة الزراعة (لفـة)، درست في الصف الثالث الأبتدائي أن مصر هبة النيل، وأن الوادي ذو تربة خصبة!، لأصدم عندما أكبر أن مصر تستورد القمح (واستراد القمح مصيبة بحد ذاته لا مجال لسردها الآن)، وكذلك الأرز، والشيء بالشيء يذكر فالأسوء أن المياه بمصر ثلاثة ألوان وتستورد سمـك (سبحان الله)!، فلنركز بالزراعة، وبغض النظر عن القطن المصري طويل التيلة والذي بُترت تيلته!.. هناك قرية العمار، هذه القرية كانت رائدة بتصدير المشمش عالي الجودة، وكانوا أهلها يعيشون الرخاء المادي بسبب تلك الزراعة، فمن أراد الزواج ينتظر الحصاد، ومن رغب بالحج ينتظر جمع المحصول، بل أن كل أعباء الحياة متوقفة على المشمش، حتى جاء (مسرطن) الشعب الأول وزير الزراع السابق وأصدر قانوناً برش هذه القرية بمبيدات معينة قصـراً، ومن يرفض يسجن وترش أرضه بالطائرات، ويقولون أن السبب هو زراعة (ولاد عمنا المشمش عندنا)، ومن يومها وقد مات الشجر وأصبح الزواج والحج والعلاج والتعليم بهذه القرية (في المشمش)!، هل الثورة هي من اضاعت من مصر هذا المورد؟!، هل هي من أفنت قرية فداء (لولاد عمنا)؟!، ويكفي أن كيلو الأرز اليوم تعدى الخمس جنيهات بعدما كان بجنيهين فقط، بسبب قرار أرعن من الحكومة بمنع زارعة الأرز بأرض النيل؟!، أعتقد أن الثورة لم تؤثر سلباً على هذا القطاع؛ اللهم إن كانوا يجدوا أن محصول القمح الذي غطى ولأول مرة 80% من احتياجات الشعب لهذا العام، شيئاً سالبياً تـُهاجم الثورة لأجله!

- التعدين لم يتأثر على حسب علمي، ثم إننا نصدر كباقي الدول النامية ما نستخرجه خام ونعود لنتستورده مرة ثانية، فيما عاد ما نجود به لأولاد عمنا، وقناة السويس لم ولن تتأثر لأنها تخضع لاتفاقيات دولية، حتى أن تلك الشائعة السخيفة بقطعها من الثوار لم تكن سوى خيال ضيق الأفق من مصدرها، فهي قناة السويس وليست ترعة السويس، يمكن أن نعمل بها (سد طين) ونغلقها، وما يمر بها بارجات وسفن ضخمة وليست (فلوكات) يمكن تكسير (مجادفها) ونوقفها!!، ومثل القناة والتعدين قطاع العاملين بالخارج لم يتأثر، إلا لو مثلا تم إنشاء مول التحرير للعاملين بالخليج للاعتصام به وتعطيل عجلة إنتاجهم، أو فتح التحرير (ديبارتمينت) للعاملين بأروبا (ياخدوا رادون) بعجلة إنتاجهم فيه!

- والاستثمار الأجنبي لم يتدخل التحرير به أيضاً، فهو متوقف على حال مصر، وهو الآن ضبابي والمسؤول عن ذلك من يحكم مصر الآن، فأي دولة ترغب بالاستثمار تقول جملة واحدة عندما تستقر الأوضاع، ولم تقل قط عندما تفض الاعتصامات أو تنتهي المظاهرات، والكثير ذهب ليتصور بالميدان مع الثوار!، والمستثمر لا يهمه أن تكون مصر رائدة بالاقتصاد فكلما زادت المخاطرة بالاستثمار كلما زادت نسبة المستثمر من الأرباح!، ولكن يجب تحديد وجهة مصر وسن قانوناً للمستثمر بدلاً من سحب الاستثمارات لأنها فاسدة أو مجحفة لحق مصر كما حدث، وهذا ليس بيد الثوار، فمؤكد عندما تستقر الأوضاع بمصر سنهدأ جميعاً، لأن كل ما نرغب به هو تعديل الأوضاع لتستقر مصر!،،، إذن نقطة ومن أول السطر!

أي عجلة نتحدث عنها؟!، وأي إنتاج نتحدث عنه؟!، أعلم جيداً أن هناك الكثير أغلق باب رزقه بهذه الأيام، ولكن لا أظن أن من يتشدق بالعجلة يقصد البائع الجائل أو سائق التاكسي، أو حتى بائع التذكارات للسائحين!، نحن أصلاً شعب مستهلك يستورد أكثر بكثير مما يـُصدر!!، وعن الدَين الداخلي والخارجي (اللي وجعوا بطننا بيه) والافلاس القادم قريباً، قال أحد الخبراء وليس المتخابرين؛ أن بعام 2004/2005 وصل الدَين الداخلي فقط 120% من الناتج القومي، ولم يتحدث أحد عن الافلاس أو الخراب الذي أحل بالبلاد، ولم نسمع أو نقرأ عن عجلة الإنتاج التي تعطلت، حيث كانت البطولة المطلقة بفيلم ازدهار الاقتصاد المصري (الكوميدي) لعجلة التنمية وقتها!، ولمن يرغب باستثمار (عجل مصر) الكثير عليك وعلى تجربة اللمبي وأمه فرنسا؛ بتأجير العجل بشرم الشيخ!.

24 يوليو 2011

مين بيعرف يصـــوت؟؟!

.................

طبعــا كلنا عارفين إن فيه كتاب للمدونين تحت التجميع
واللي ما يعرفش،، الكتاب ده استكمالا لحملة التدوين اليومية
وكل اللي كتب في شهر يونيو،،
كان له الحق بالمشاركة في مسابقته
كتاب الــ100 تدوينة!



دلوقتي عندنا 270 تدوينة،، في مرحلة التصويت
هايتم اختيار 100 بس،، ينزلوا في الكتاب
فتــافيت،، اللي هي أنــا طبعا يعني
مشـــاركة بأربع تدوينـــات
اللي يعجبه مشاركة فيهم،، يصــوت ليــا
واللي ما يعجبهوش،، ياخد لفــة في المشاركات التانية
واللي يعجبه برضو يصــوت له،،
فـــاير أهو
:)

التصويت أزاي بقى،،؟؟
ها ندخل على الرابط ده،، أضغــط
ونضغط على التدوينات المنشــورة،، واللي يعجبنا فيـــهم
نصــوت له،، عن طريق الضغط على الأيقونة دي


يفضل إنك تستعمل متصفح،، جوجل كروم أو فاير فوكس
أتمنى إنكم تقروا مشاركاتي اللي نازلة بيها،،
واللي يعجبكم فيها بــــــس،، تصوتوا لها

في القسم الأدبي،،
عطــر المــوت

في القسم السياسي،،
يعني إيه كوك زيرو؟

في القسم الاجتماعي،،
بعد ثلاثين عاما،، أرفعوا عنهم العار!

في القسم الساخر،،
اختبار الحصول على عضوية القلة المندسة!

وبكرر كلامي تـــاني،،
اللي يعجبك بس صوت له

لأن دي مافيهاش مجاملات
وعالله ،، شوفوا عالله،، وبصباع الفنجري بحذر
أعرف إن حد ما صوتش
:))

22 يوليو 2011

سـر خـُلق لثلاثة فقط،،!

..........

أشكرك سيدي؛ لأنك استجبت لطلبي، فهذا السطر أرهقني كثيراً بكتابته!!، وأرجوك استمر بوضع الورقة أمام المرآة لتتمكن من قرائتها بشكل صحيح!، فالأمر بالغ الأهمية؛ ولتتأكد من أهميته فأنا يا سيدي الشبح الجائع... نعم أنا هو وإن لم تصدقني فأنظر لوجبة غدائك التي وضعها مساعدك بجور تلك المرآة؛ ستجدها اختفت لأني أكلتها!!،.... حسناً بعدما تأكدت من اختفائها مؤكد صدقتني، أولاً لا تخف مني أو تقلق؛ فأنا غير مخيفة بالمرة، ثانياً اخفض صوتك وأنت تقرأ هذا الخطاب، فلو سمع بمحتواه غيرك، ستكون نهايتك!

قصتي بل بالأحرى مأساتي طويلة جداً، ولكني سأختزلها قدر المستطاع!، أنا يا سيدي ذاك الشبح الجائع الذي تصدر عناوين كبرى الصحف والمجلات، وأصبح الشغل الشاغل للمدينة منذ عدة سنوات!، ولكني بالحقيقة فتاة عمرها لم يتجاوز بعد التاسعة والعشرين عاماً، من بني جنسك؛ إنسانة عادية لا تخيف بل تثير الشفقة حقاً!؛ أبنة أسرة عريقة وثرية جداً، فقبل ولادتي عانت أمي من فقدان أبنائها وهم رضع، حتى إنها فقدت ثمانية رضيع خلال خمسة عشر عاماً، لم تترك باباً إلا وطرقته، حتى أبواب العرافات والمشعوذين، ففي يوم سافرت السودان لتقابل عرافة هناك سمعت بكفائتها، قالت تلك الدجالة لأمي؛ إنها ستلد بنت بعد تسعة شهور من الآن، وستكون جميلة جداً بيضاء ذات عيون زرقاء، وستموت عندما تتم عامها الثاني عشر أو ربما الحادي والعشرين لا تعرف تحديداً، ولكن الذي تعرفه جيداً أن سبب موتها هو سقوط جسم صلب على رأسها، وستدفن ثلاث مرات، أخرهم داخل صورة!!، وقالت لها أيضاً أن أبي سيموت خلال خمسة أعوام من يومهم ذاك!

لم تعيرها أمي أي اهتمام، ولكنها حملت بي خلال شهرين، وولدتني بشهرها السابع!، هنا عبث بقلب أمي الشك، ولكنني لم أكن بيضاء ذات عيون زرقاء فتأكدت أن كلام العرافة ما هو إلا صدفة، وعندما مات أبي بعد ولادتي بأربعة أعوام وثلاثة شهور، لطم الخوف قلبها، وجعلها تحافظ عليَّ بشكل مبالغ فيه، وتخنق حريتي وإنطلاقي، ومع ذلك كنت أشعر بحبها الفياض لي، حتى أتميت عامي الثاني عشر، عزلتني عن العالم الخارجي تماماً، حتى المدرسة منعتني منها، وعندما سألتها عن سبب كل هذا؛ قالت إنها تحميني من الموت!!، واضح أن حبها الجياش لي وطوفان خوفها من فقداني خيل لها أنها تستطيع التصدي لإرادة الله إن أراد موتي!!، المهم يا سيدي مر ذاك العام التعس بسلام ولم أمت!، ورجعت أشتم ريح الحياة على استحياء، وظل حب أمي يخنقني بتؤدة!

حتى جاء عامي الحادي والعشرين، عادت أمي لنفس الفعلة، وعزلتني تماماً عن العالم، لا أخرج ولا أتحرك إلا للضرورة القصوى!، وضقت ذرعاً وأنا أشرح لها أن لو قـُدر لي الموت بالطريقة التي قالت عنها العرافة، قد أموت بالمنزل دون خروج؛ بسقوط حائط الغرفة مثلا على رأسي!، ولكن كل كلامي صُدم بحائط أصم دون فائدة!!، كم هو مؤلم شعور السجناء بلا جريمة!،.... لم يكن لدي إلا شرفتي الصغيرة هي منفذي الوحيد على الحياة، كانت تطل على إحدى الشوارع الجانبية، وكان يجلس بها دائماً متسول بجواره عشرات القطط، يتقاسم معهم ما جاد به سكان الحي عليه من طعام!، هيئته غريبة وجلسته تثير الدهشة!، وكان بصحبته قطة فاتنة الجمال؛ بيضاء كالثلج وعيونها بزرقة السماء!، كنت أنظر لها كثيراً وتبادلني النظرات، فكم من ساعات أقضيها بتلك الفجوة بجدار المعتقل!

في أحد الأيام تجرأت القطة وقفزت داخل سور منزلنا، ثم وثبت عاليا حتى وصلت لشرفتي، أقشعر بدني وقتها ولا أعرف السبب!، ابتسمت لها وأمسكت بها وحملتها، ولكن... رغم إنها كثيفة الشعر إلا أن ملمسها كان بشرياً يا سيدي!، وقتها كان يمكنك أن ترقص التانجو على نبض قلبي العالي!، ولكن الرجل المتسول همس لي رغم أنه بعيداً جداً عني وقد لمس جسدي قائلاً: "لا تخافي... هي فقط تريد اللعب معك!"؛ رميت القطة من يدي فألتقطها!!!، وددت لو أنفجرت صراخاً ولكن صوتي لم يخرج، فهرعت للداخل مغلقة الشرفة!، ولا أدري لمَّ لمْ أخبر أمي بما حدث؟!، لا.. أنا أدري يا سيدي جيداً، لقد خفت على منفذ الحياة الوحيد، خشيت لو صارحتها أن تغلق شرفتي فتقطع أخر خيوط الحرية!... مرت الأيام وسط اهتمام أمي القاتل، وبغضي لسجني اللعين، وأنا أقوام فتح الشرفة، فلا شيء غيرها أمامي، فتحتها وقررت اللعب!، وبمجرد أن فُتحت قفزت القطة بداخلها بلمح البصر، وكأنها تنتظر تلك اللحظة!

سمعت الرجل يهمس لي ثانية، ولكن تلك المرة أنصت له طوعاً كان يقول: "إن قبلتي اللعب معها، فعليكِ أن تقسمي بآلا تفشي هذا السر لأحد، فلقد خلق ليكون بين ثلاثة فقط!"، أقسمت له فهزت القطة ذيلها فرحاً، وبدأ اللعب فعلاً.. أخرج من جعبته صندوقاً كبيراً ووضعه أمامي بشرفتي وهو بمكانه هنــاك.. وأسهب قائلا: "هذا صندوق الحياة، صندوق الحرية التي حرمتي منها طيلة عمرك، كل ما عليكِ فعله هو رفعه واسقاطه على القطة، وقتها ستنعمي بما حلمتي به طوال حياتك!"، لم أتردد... حتى أني لم أفكر من الأساس، فبين سجن أمي اللعين وحلم الحرية المنتظر لا مكان إلا للتنفيذ فقط!،، أمسكت الصندوق واسقطته عليها، وحدث ما لم أتوقعه أبداً!؛ وجدت نفسي أمامي واقفة، وأمسكتني وحملتني، نعم حملت نفسي ووضعتني على سريري أمام مرآتي!!، وقلت لي: "أنظري بالمرآة!"... وقتها وجدت القطة هي من تتحدث!، لم أفهم شيئاً على الإطلاق وكنت جدا خائفة ومتوترة، مدت يدها وداعبت أسفل ذقني بأطراف أناملها، وقالت بصوتي: "كفي عن هز ذيلك بهذا التوتر!!"... كدت أن أجن القطة تقول لي ذيلك؟؟!!، ولكنها أكملت قائلة: "أنتِ الان القطة الحرة طليقة الحركة!، هيا أخرجي، أمرحي، أذهبي، وأرجعي وأنا هنا أنتِ حتى تعودين!!.. وعندما تأتي كل ما عليكِ هو اسقاط الصندوق عليَّ فسيعود كل شيء لطبيعته!، وحدها المرآة هي من تكشف سرنا لمن يعرفه، لذا حافظي عليه بصدرك فلقد خلق ليكون بين ثلاثة فقط!"، فهززت ذيلي فرحاً وأنطلقت!.

عشت يا سيدي الحرية الحقيقية، بعيداً عن أعين أمي، أخرج.. آتي.. أذهب.. أمرح وأجري، أعبث بين السيارات المسرعة، أصعد الأشجار العالية، طيلة عمري أخشى الفئران وأخافهم، وجدتهم يرتعدون خوفاً عند رؤيتي، كل تحركاتي بكامل إرادتي وحدي ولم يزعجني كوني قطة أبداً، فكل ما حلمت به هو الحياة والحرية حتى لو بذيل!، ومرت عدة أشهر هي السعادة بعينها حتى جاء يوم أسود؛ عدت للمنزل متأخرة وأمسكت الصندوق لاسقطه على القطة بجسدي لأتحرر من جسدها، ففتحت أمي الباب فجأة وصعقها ما شهدت!!، قطة تحمل صندوق كبير وتريد قتل وحيدتها التي تحبسها حتى لا تموت!، لم يكن منها إلا أن سحبت ذاك الكرسي وضربتني على رأسي، لا على رأس القطة!!، صرخت كثيراً: "لا يا أمي كفي فهذه أنا!".. ولكنها لم تفهم هذا المواء!، شعرت وقتها بألم بالغ القسوة بجسدي، ولكن روحي لم تتألم!، شعور لن تستطيع فهمه إلا إن شعرت به فعلاً!، ماتت القطة بجسدي فمات، وفرت روحي لجسد القطة فأحيته من جديد!!... وعندها اصبحت روحي حبيسة القطة!، ففرت هاربة من أمي خوفاً لتقتلني ثانية!، أصابها انيهاراً عصبياً وهي تقسم إنها لم تقتلني بل قتلت القطة، ودخلت مصحة نفسية، وأخذوا جثتي للتشريح؛ فأقر الطب الشرعي أن الوفاة طبيعية ولا يوجد أي أصابات!!، ودفنت بقبري وأني حية!!.

ساعدني الرجل حيث بعث رسائل لأمي بأحلامها من داخل جعبته كي تفهم ما حدث، وتعرف الحقيقية بعدما أذن لها بأن تكون ثالث سرنا!، وعندما خرجت من المصحة عانيت لكي اجتمع بها وبوجود مرآة بنفس الوقت، كي ترى صورتي وتسمع صوتي الحقيقي بها!، وبالفعل علمت وتأقلمت ولم تسطيع انقاذي فالسر خلق ليكون بين ثلاثة فقط!، وعشت أربعة أعوام قطة أمي المدللة بعدما كنت أبنتها، تحملني على يدها بخروجها، وكي أتمكن من الأكل كالبشر، تأتي بالطعام وتضعه أمام المرآة وتضعني أمامها!!، حتى جاء يوم أصاب جسدي التنميل، ولم أقوى حتى على هز ذيلي، عفواً على هز ذيلها!، فهرعت بي أمي لطبيب بيطري وقال لها؛ أن قطتها قد أتمت عامها الثاني عشر، وهو أقصى عمر قد يصل له هذا النوع، وما يحدث لها طبيعياً بهذه الفترة، وموتها متوقع بأي وقت، صدمتها كلماته،..... فذهبت للرجل كي يساعدها، ولكنه أبى أن يرد عليها من الأساس، فهي من قتلت صديقته، وبسببها فشلت لعبتنا للأبد!، كدت أن أجن وأنا بالمرآة، ماذا لو مات هذا الجسد؟!، هو لن يعيش أكثر من هذا هو أصلا لم يخلق ليعيش أطول من هذا!!، هل سأظل روحاً بلا جسد؟!، ولم يمر سوى يومان ومات الجسد، وتحررت روحي منه، ودفنت لثاني مرة كقطة!، وأصبحت انعكاس صورة يا سيدي، تجدني بأي سطح عاكس، بمرآة، بلوح زجاجي له خلفية داكنة، حتى على سطح المياه تجدني!، لا أجد نفسي إلا إن وجدت ما يعكسها، لم تتحمل أمي هذا الوضع كثيرا وماتت خلال أسابيع!.

وأصبحت حياتي مأســاة، أنا روح بلا مال، بلا أهل، بلا بيت، حتى بلا جسد وهوية؛ فأنا ميتة بنظر الجميع منذ سنوات!، ومن وقتها يا سيدي ظهرت أسطورة الشبح الجائع ، فأنا لا أستطيع الأكل إلا عندما يكون الطعام أمام مرآة، وهذا متوفر فقط بالمطاعم، لهذا تخيل الناس اختفاء الوجبات من أمامهم بسبب جني أو كائن من جنس آخر!، والمفارقة أني أخاف جداً من الأشباح والظلام!، فلا أتمكن من النوم إلا بمكان بها إضاءة عالية،!،، هي مأساة لن تشعر بها أو حتى تتخيلها إلا إن عشتها حقاً، فأنا إن أردت لمس يدي اليمنى، لمست اليسرى كي أشعر باليمنى!!

أعلم إنك تتسأل الآن، لما اخترتك تحديداً؟!، وأنا لا أدري صدقـاً.. فمنذ عودتك يا سيدي لأرض الوطن، وأنا أبحث جاهدة عن طريقة لأرسل لك حكايتي، فقد تجد لي حلاً، وكانت معاناة شديدة كي أبعث لك رسالتي، فلأكثر من سبعة شهور وأنا أبحث عن صدفة قدرية؛ تجمع بين قلم وأوراق ومرآة، وجثة بمكان واحد كي أسكنها فتعكس صورتي على المرآة، فأتمكن من استعمال الأدوات وأرسل لك الخطاب!!

سيدي، أنت الآن تعرف سري كله، وإن نظرت بأي مرآة ستجدني، لا لا... أنتظر ولا تنظر مهلاً من فضلك!، يجب أن تعي جداً أن هذا السر خلق ليكون بين ثلاثة فقط!، كنت أنا والرجل والقطة، ثم أنا والرجل وأمي، والآن أنا والرجل وأنت، وإن عرف أحدهم منك أي شيء، سيكون السر بيني وبين الرجل، وبين من عرفه منك!!، أعتقد أن كلامي واضح جداً، الآن أنظر بتلك المرآة الكبيرة على جدار مكتبك، ستجدني أمامك!..... ما بك..؟!!، لا تحملق بي هكذا، فأنا خجولة!، وهيا أخبرني ألديك علاجاً لي؟!

-تمـــت-

22-7-2011


21 يوليو 2011

ســؤال،، بدل ما أتشــــل!!!

.............

وربنا لو جالي شلل،، هايبقى قليل في الأيام العجب دي!!
سؤال الله يكرمكم يارب،، وحد يجاوبني عليه
لا هو مش سؤال،، هما سؤاليــن



ليه
د، حازم عبد العظيم،، يستبعدوه من التشكيل
بتهمة إنه عضو أو مساهم أو مدير أو أي بتنجان في شركة إسرائلية
والحكومة بتاعتنا،، بتصدر نهارا جهارا ،، وبشكل علني
الغاز لإسرائيل؟؟،، طيب الدكتور حازم بريء من ده
ومع ذلك تم استبعاده لمجرد شبهة،، طيب
إيه الحل في التصــدير؟؟!
عـــــــــا؟؟

علل،، يعني إفطـــن....
لما قولنا إن المخلوع ممكن يموت،، طلع لنـــا
مصدر مسؤول وقال إنه لو ربنا خده،، هاتكون الجنازة عسكرية
لإنه فرد من أفراد القوات المسلحة،، ومن أبطال أكتوبر!!
على عيني يا عمنا والله كلامك،، لكــــن
مش العسكريين الأولى بيهم المحكمة العسكرية؟؟!!
ولا هو عسكري في الجنازة،، ومدني في المحاكمة؟؟
مهو يا عسكري يا مدني،،
ولا حتى المخلوع من المتحولين؟؟

حد يرد عليا بدل ما تشــــل،،،
!!!!!!!

15 يوليو 2011

حواوشي ثورة 25 يناير،،!

.....

أسوء ما يمكن أن يقع به كاتب أو مدون أو كل من (ربنا إبتلاه) بداء الكتابة؛ هو ألا يجد عنواناً مناسباً لما جاد به قلمه، وهذا ما حدث معي الآن، ولكنني تحايلت على الموقف العثر واختر له (الحواوشي) لأنه أكلة مصرية 100%؛ فلن أتهم بأني أجندة خارجية أو أني (أعوذ بالله) من أكلة دجاج كنتاكي، ولسبب ثاني قد يكون أقوى من الأول وهو أن المقال يشبه (الحواوشي) كثيراً من ناحية المكونات،، والله المستعان!

- تصريح السيد اللواء العيسوي (ربنا يديله الصحة) بأن الداخلية المصرية لا تملك قناصة، وأنه قد شاهد الثورة المصرية على شاشات التليفزيون (زي حزب الكنبة)، ولم تكن الداخلية تحت قيادته وقتها (يعني مالوش دعوة)!، إذن من أطلق الرصاص على الثوار من فوق أسطح وزارة الداخلية؟!، ومن أين جاءت الأصابات بسلاح (Sniper) الخاص بالقنص بين المصابين؟!، أعتقد الأجابة المنطقية والتي لا أعرف كيف غابت عن (فكاكة) الإعلام المصري،، هي أن القناصة التي قتلت الثوار هم جند الله، الذين جاءوا ليحاربوا المتظاهرين الظلمة (الوحشين) الذين ثاروا على نظام ملائكي كان ينتوي ادخال الشعب المصري كله الجنة!!، حيث أن بركاته جعلت الشعب لا يكف عن الصلاة والصوم، فلم يعد هناك عمل لأحد لا عائل ولا أعزب فلجئ الشعب للصلاة تضرعًا لله عله يعينهم على مصابهم، ولم يعد هناك مالاً لتوفير ثلاث (طقات) يومية فأصبح الصوم هو الحل!، ولكن ماذا نقول على شعب ناكر للجميل؟!، وبما أن لهذه اللحظة معتصمي ميدان التحرير لا يعلمون شيئا عن غلق مجمع التحرير!، ولا يعرفون من أغلقه من الأساس وألصق بهم الفعلة، فأعتقد أن أيضا من المنطقي أن يكون الفاعل من نفس جند الله!، وسامحني يا رب!

- تصريح السيد النائب السابق للرئيس المخلوع بأن، هناك قتلى أثناء الثورة بسبب التزاحم!!، والله وحده أعلم!!... إذن فلا أستعبد إطلاقاً مطلقاً أن أجد تصريحاً بعد فترة يقول؛ أن حادثة (فعص) الشهيد إسلام تحت عجلات المدرعة عمداً وقصداً وبدم بارد، قد قُيدت ضمن حوادث الطريق (إيه بتحصل عادي يعني!)، أو أن حادثة إلقاء الشهيد المجهول من فوق كوبري قصر النيل، الذي شاهدته بأم عيني على قناة الجزيرة، قد صنفت ضمن حوادث الإنتحار!!، أو أن حادثة (فقع) العين اليسرى لطالب كلية الصيدلة محمد شمس بطلق ناري من رائد بالعامرية بعد الثورة تأديبًا له، كحادث تهريج (ظابط وبيهرج مع مواطن عادي!)، أو أجد التقرير الطبي للجثث التي شاهدناها (منقطة) بسبب الأسلحة الغريبة التي استخدمت، يقول أن هذه البقع بسبب الجرب، بصراحة كده هذه لم تكن ثورة أصلا، ولم يكن هناك تظاهرات مليونية، بل الحقيقة أنه كان مولد سيدي العريان!.

- معلومة،، لمن يهمه الأمر؛ على إحدى المنصات بالتحرير وقف شخص يوم الثلاثاء الماضي، وراح (يسخن) المعتصمين بشكل أهوج وأرعن ضد المجلس العسكري!، ومن مصدر موثوق به جداً هذا الشخص من رجال أحد أعمدة فلول الحزب الوطني بالجيزة!، فالحذر الحذر!،،، اللهم بلغت اللهم فاشهد!

- خطاب اللواء الفنجري، جاء محبط لي بشكل شخصي؛ لأني لم أكن أنتوي أن أغير مشهده بذاكرتي وهو رافع يده لتحية الشهداء، لمشهد قبضته المكورة المخيفة وأصبع التهديد!!، أحد أصدقائي وجه نظري لشيء ما ألا وهو أن هذه التكويرة وهذا التهديد لم يكن للثوار أطلاقاً، بل كان للبلطجية والخارجين عن القانون الذين أحتلوا البلد، كي يتأكدوا أن الجيش (مش هايسمي على حد!)، ولكن نداء السيد اللواء للشرفاء من أبناء الوطن للتصدي ومواجهة من يعطلون مصالح الشعب، وجه نظري مرة ثانية للإحباط!،، المهم أن هذا الخطاب بتلك اللهجة والطريقة جاء كرد فعل وليس فعل!، بعدما كثرة التريقة على الحكومة العاطفية (مرهفة المشاعر)، وعلى وزارة الداخلية (البركة) ذات اليد الضعيفة، فجاء الخطاب لطمة قوية لكل مستهزء تقول له (أصحى فوق)، فمازل هناك المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ذو الصوت العالي الخشن الغير عاطفي، والقبضة المكورة والأصبع المحذر!!،، وفي الحالتين (مافيش فايدة)!!!...كنت أتمنى أن يأتي الخطاب على نفس النمط الذي أعتدنا عليه من اللواء الفنجري، ولا مانع من تكوير القبضة عندما يتحدث عن الخارجين عن القانون!.

- بعد جلسة 4 يوليو الخاصة بقتلة الشهداء؛ والتي جاءت مخيبة للآمال.. تأتي حركة اللواء العيسوي (ربنا يديله الصحة) لتقتل الأمل نهائياً!!، عندما ينقل -على سبيل المثال لا الحصر- رائد متهم بقتل 23 شهيد إلى شرطة الكهرباء بدون ذكر أسماء (الرائد وائل الكومي)!، ومن بينهم الشهيد أحمد الذي شاهدت أمه تنوح أمام ثلاجة مشرحة الأسكندرية، وهي تقول إنه قتل ابنها ذو السابعة عشر ربيعاً بطلق ناري بالرأس، لأنه كان يصوره وهو (طايح) بالثوار!،، معلومة (رفيعة)، راتب الرائد بهذا المكان يصل لسبعة آلاف جنيه!!، فلا أعرف حقيقة هذه الحركة.. ترقية أم عقاب؟!، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!، وهل نهيئ أنفسنا لموسم جديد من مهرجان البراءة للجميع لقتلة الثائرين، مثلما شاهدنا موسمه الأول لسارقي المصريين؟!.

- لا أجد سبباً مقنعاً أو مبرراً قوياً يجعل المجلس الأعلى للقوات المسلحة؛ يؤكد كل مرة على أن شرعيته قد أخذها من الإستفتاء!!، مع أن هذا الاستفتاء قال فيه ربع المصرين (لا) بل وقاتلوا من أجلها!، في وقت أني ومعظم صديقاتي قد أشتركنا بجروب (عايزة عريس من القوات المسلحة) رغم أننا ممن صوتوا بلا، وهذا إن دل على شيء يدل على فرط عشقنا للقوات المسلحة، ومدى حبنا للمجلس الأعلى!!، غير أن في نفس وقت الإستفتاء كنا نصر على وضع صور (البروفايلز) للسيد اللواء وهو يرفع يده لتحية الشهداء، فكيف إذن صوتنا ضد المجلس؟؟!،، في حين أن المجلس نفسه قد ألقى بنفس الاستفتاء المزعوم لأقرب (ريسكل بن) بعدما وضع إعلاناً دستورياً!!، يا مجلسنا العزيز نقطة تركيز من فضلك!، شريعة المجلس جاءت عندما هتفنا نساءاً ورجالاً، شباباً وشيوخاً يوم 28 يناير بكل شوارع مصر، واحد أتنين،، الجيش المصري فين!، لأنكم كنت ولازلتم آخر أمل لنا، فلا تضعوا أنفسكم بمكانة لا تليق؛ عندما تلصقوا أنفسكم بمجرد ورقة رفضها ربع الشعب، واليوم يرفضها القطاع الأكبر فيه!،، فشرعيتكم الحقيقية هي الشرعية الثورية!

- كثيراً ما ننادي بتغير عقيدة الشرطة، وإعادة هيكلتها؛ حتى تكون في خدمة الشعب شكلاً ومضموناً، ولكننا نسينا أو تناسينا أننا الآن بحاجة نحن الآخرين لإعادة تأهيل نفسي وتغير عقيدة كي نصلح للتعامل معها!!، ففي الماضي كنا نشاهد الأفلام الأبيض والأسود، وجنود الاحتلال الإنجليزي يقتلون المتظاهرين والهتاف (يا عزيز يا عزيز كبة تاخد الإنجليز)، ثم شاهدنا بعد ذلك الجنود الصهاينة وهم يقتلون أفراد المقاومة الشعبية، وجنود الأسرى المصريين!!، لنصدم بالواقع يوم 28 يناير بأن من يقتلنا بالشوارع هم أبناء الشرطة المصريين الأوفياء للنظام وكنا نهتف (يا أبو دبورة ونسر وكاب،، إحنا أخواتك مش إرهاب) ولم يكن هناك أخ مجيب!، فمثلما قتل جنود الاحتلال المتظاهرين والشعب، قتل الصهاينة المقاومة والأسرى، وقتلت الشرطة الثوار والمتظاهرين!، لذا نحتاج لعشرات السنين كي نمحي من ذاكرتنا ما حدث لنا على أيديهم وبأسلحتهم!، إلا لو أستطاعوا هم فعل ذلك سريعاً!، ولكن محوها أو محاها الزمن، لن نترك حق شهدائنا يضيع، مثلما ضاع حق الأسرى!

- في مثل هذه الأيام من العام الماضي، كانت مصر تعاني من تعثر بالإنارة وإمساك في الطاقة!؛ فكانت الكهرباء تقطع كل ساعة ساعتين، ونداءات ليلاً نهاراً من الحكومة تقول؛ خففوا الأحمال فلا توجد طاقة كافية لتتحمل كل هذا الاستعمال!!، حتى أننا كنا نفطر كثيراً في رمضان إفطاراً رومانسياً على أضواء الشموع!!، ولكن بقدرة قادر هذه الأيام وبرغم عجلة الإنتاج التي (نفخناها) أكثر من مئة مرة وتعود لتهوي مرة أخرى، إلا أن الطاقة لم يصبها الامساك!!، ولم تقطع الكهرباء!!، في وقت أن كل محافظات مصر تشهد اعتصامات بميادينها وشوارعها تحتاج إنارة خاصة غير الإنارة العامة، فهل (يا ترى يا هل ترى) سبب زيادة الأحمال بالعام الماضي كان استخدام الكهراباء بأغراض ثانية غير غرضها الطبيعي؟!، أم كان بسبب القصر الجمهور وقصور نزلاء طرة؟!، أم أن الفضل يرجع لله ثم للأخ الملثم (ربنا يكتر) من ولاعاته؟!، ومثل هذا اللغز رصدته عندما كانت أنفلونزا الخنازير تتصدر كل المنشتات الرئيسية بالصحف والمجلات والتوك شوز، سواء بحالات إصابة أو وفاة حتى يوم الأثنين 24 يناير، ثم فجأة لم أسمع عن حالة واحدة (توحد ربنا) ليومنا هذا، رغم أننا نتننفس (ببق) بعضنا بسبب الزحام الشديد، سواء بالاعتصامات أو المظاهرات المليونية،،!! فهل من تفسير يا أهل الخير!،، سبحانه يعلم ولا نعلم!.

هكذا وبعدما أفرزت الثورة جيلها، وميدانها، ومطربيها، وشعرائها، وأطفالها وأفراحها، وقنواتها وصحفها، وحتى لحافها!!، وفشلت بإفراز قائدها!، ها هي تفرز اليوم (الحواوشي) الخاص بها، وبألف هنا!

14 يوليو 2011

معلومات خطيرة عن القناصة،، لمن يهمه الأمر!!

................

كلما سمعت سيادة اللواء العيسوي،،
وهو يقسم أنه لا يعمل شئيـًا عن القناصة

كلما زاد وجع ضميري وخاصم عيني النوم،،!!
لأنني أعرف معلومات خطيرة عنها،،!

وزاد جلد الضمير،، بالفترة الأخيرة خاصة بعد تكرار:
أين هي القناصة؟!، أين توجد القناصة؟!،، فين القناصة يا ناس؟؟!
لذا قررت أن أقول كل ما أعرفه عن القناصة،،
ولكن،،،، وصيتكم المدونة!



أنا أعرف أين هي القناصة،، وأين تقع،، وكيف تستخدم؟!
ولكن خوفي هو من أسكتني طول هذه الفترة،،!
القناصة يا سادة،،،،،،
،،،،،
،،،،
،،
،

تقع بجوار الكبدة أسفل المرارة أعلى المصارين!

ببطن الديك أو الدجاجة على حد السواء،،
ويخزن بها (البيبي) بتاعهم!




ويختلف سُمك وحجم القناصة بأختلاف نوع الطائر!
فمثلا القناصة بالبط،، سميكة قاسية،، بها حصالة محترمة
أما القناصة بالحمام،، هزيلة ضعيفة،، وحصالتها لا ترى بالعيين المجردة
وهكذا يمكن تقديمها مسلوقة،، مشوحة،، أو بخلطة مع الأرز،،!
وهذا كل ما أعرفه عن القناصة ،،
وقد أدليت به عله ينفع بالقضية الشائكة،،،
والله على مـــا أقول شهيـــد،،
والله الموفق والمستعان!

~_^

11 يوليو 2011

صرخـــات القمــر،،!!

>>>>


لم يكن اكتمال القمر ذاك المشهد الرمانسي؛ الذي يشع البهجة والفرحة بين ثنايا القلوب العاشقة، بضياءه الفضية الأنيقة، وطلته المبتسمة عادة!!.. هنـا تبدل الحال؛ فما إن تأتي ليلة المنتصف من الشهر وتكتمل إستدارة البدر؛ حتى تصبح تلك الحارة كمدينة الأموات!!؛ يختبئ جميع سكانها بمنازلهم.. ملزمين أنفسهم وأطفالهم بالنوم الإجباري قبل منتصف الليل، وإلا سمعوا أسوء سمفونية على الأطلاق!

في بادئ الأمر كانت تلك الصرخات تجعل الناس تهرع لنوافذها وشرفاتها ليعرفوا من أين يأتي الصراخ وما هي أسبابه؟!،، فقد يكون إستغاثة أو مصيبة قد أحلت على أحد الجيران!... لكن بمرور الشهور وليال الاكتمال المتتالية بات الأسلم لهم النوم الإلزامي أو الهروب من الحارة بأكملها بهذا اليوم قبل منتصف الليل!؛ فمشهد منزل نوار وصرخاتها والأبخرة مخيفة اللون المتصاعدة منه.. تجعل الواقع أشبه بأفلام الرعب ذات التصوير الإحترافي، والأسوء من الصراخ هو عزف جلال -أو جاليليو كما يلقبه الجميع-، فقبل أن تدق الساعة الثانية عشر ليلاً؛ يبدأ هو بألحانه العالية على ذاك (البيانو) القديم، وكأنه يمني نفسه بقطع ألسنة الصراخ بسيف اللحن، ولكنها محاولات دون جدوى؛ فلا الصرخات تقتل، ولا هو يكف عن العزف!!

عندما يأتي الصباح على تلك الليلة، تدمي هيئة نوار قلوب نساء الحارة وتثير شفقتهن، رغم كل ما فعلت بالماضي!؛ تظهر منتفخة الأعين، وأثر الاحمرار على كل جسدها المرمري، إلا رقبتها ووجهها فتكثر بهم الجروح؛ تلك التي تشبه ما تحدثها مخالب الطيور الجارحة، حتى ذاك الشعر الأشقر الذهبي متوهج اللمعة؛ يصبح كالنحاس الذي تكلس!!، وقد نست كل ما حدث لها بليلة أمس!، وبمجرد أن يبدأ القمر بطريقه للمحاق، تعود هي لطبيعتها وجمالها الباهر؛ الذي جعلت منه لعنة أصابت كل رجال الحارة منذ أن كانت بالعشرين من عمرها، وقبل أن تصبح البطلة لفيلم الأشباح المقمر!

كانت هوايتها المفضلة -والتي أصبحت أشبه بالحالة المرضية- هي إغواء الرجال المتزوجين من حولها، تنصب لهم شباك سحرها الطاغي، وتحكم الإمساك بالضحية!، وبرغم سوء سمعتها إلا أنها تنجح كل مرة بجمالها الذي لا يقهر، ولربما لغباء ضحاياها!!، وقتها تسلب الرجل عقله.. فماله.. فكرامته، وتتلذذ بإذلاله أمام زوجته وأولاده!، وكانت أقرب الليالي لقلبها هي الليلة المقمرة، فكم من بيوت هدمت بيوم اكتمال القمر بسببها!، حتى إن نساء الحارة تقولن أن ما يحدث لها مؤكد بسبب أرواح بعض الزوجات اللاتي متن بحسرتهن على حياتهن التي دمرت على يدها.. خلال الخمسة عشر عاماً الماضية!، واخترن تلك الليلة لينتقمن منها كل شهر!،، وجاء هذا السبب منطقياً ومقبلولاً للجميع، فلا يوجد تفسير آخر يصلح لما يصيبها شهرياً!

عندما جاء جاليليو ليسكن بالحارة منذ ما يقرب من الخمسة أعوام، كان قد تخطى الخمسين من عمره وقد صـُبغ شعره بماء الفضة، ووقع بعشق نوار بنفس العام تقريباً الذي أتى به، فعندما كان القمر مكتملاً بالسماء؛ ينثر ماءه ماسية اللون على الطرقات الخاوية من المارة، كان هو واقفاً متأملاً لسحره!، ولكن ما إن خرجت هي من شرفتها حتى اختبئ البدر خلف السحاب!، وجهها القمري وجسدها المشع نوراً جعلا الليل أكثر ضياءاً وتالقلاً، حتى إن شلالات الفضة التي جرت من عندها بالأعلى للطرقات الخالية، محت أي أثر لماء القمر!! وقد غرق بعشقها حد الجنون من ليلتها!، ولكنها تعمدت صده بكل السبل الممكنة!

يقول بعض سكان الحارة أنها أحبته هي الأخرى، ولكنه أعزب وهي لا تجد متعتها المحرمة إلا بخراب البيوت!، ويقول البعض الآخر إنه فقير؛ فما هو سوى عازف (بيانو) يُطلب على فترات متباعدة لإحياء حفلات مَن تبقى مِن الطبقة الأرستقراطية بالبلاد، فلن يغيرها به شيئاً مقارنة بالتجار والمعلمين أسياد تلك المنطقة!، ولكنهم أتفقوا جميعاً على أن قلبه يتمزق عليها كل ليلة يكتمل بها القمر،، فيظل يعزف حتى لا يسمع صراخها المدوي؛ المخيف لهم والمعذب له!، حتى أنه الوحيد الذي تجرأ ليصعد لمنزلها بإحدى الليال السوداء، ليعرف ما الذي يحدث ويحاول انقاذها!، وبمجرد أن صعد ازداد الصراخ وازدادت كثافة الأبخرة المخيفة، ووجد نفسه دون إرادة منه داخل منزله مغشياً عليه.. بعد عدة سويعات!، مما جعل فكرة انقاذها أو الصعود لها بعيدة وغير واردة على أذهان سكان الحارة منذ تلك الوقعة!

وفي إحدى الليال المخيفة، وبرغم النوم الإلزامي على السكان مبكراً بتلك الليلة!، إلا أنهم تجمدوا خوفاً داخل منازلهم، فقد كان العزف يشبه نعيق البوم!، والصرخات تعلو تارة... وتارة أخرى تتحول لضحكات عالية ذات صدى أعلى من مصدرها!،، ثم أصبحت ألحان جاليليو تصرخ هي الأخرى بعزف مرعب!، وكأنه يتألم،، يتعذب!!،، ثم فجأة صرخة مدوية لا يعلم أحد مصدرها.... وعم السكون المكــان!!

ظل الجميع كالفئران بجحورهم حتى بزوغ أول خيوط الصباح، فهرع الكل للشرفات؛ وكانت الأبخرة تتصاعد من نوافذ نوار وجاليليو على حد سواء!، نزلوا لمنزله بسرعة ليطمئنوا عليه، صعدوا سلمه.. طرقوا الباب.. لم يفتح.. فحطموه!، وجدوا جثته ملقاه على (البيانو) المحطم ممسكًا بيديه بقايا أوراق قديمة صفراء اللون، مكتوب عليها طلاسم غير مفهومة، وقد أبيضت عيونه وأصبحت متكورة كالبدر!، بعضهم أفزعه المشهد وفر هاربًا، وبعضهم قرر حمله لغرفة نومه ووضعه على سريره، فوجدوا عليه جثة نوار برداء فضي اللون!

-تمت-



10 يوليو 2011

9-7-2011

..............

اعتصام مفتوح في التحرير،، من إمبارح،، وعندنا اعتصام بدأ من الساعة 4 بس ما نزلتش!،، احتمال انزل بكره إن شاء الله،، صوتي أهو بدأ يقول،، الإخوان رفضوا الاعتصام،، والجماعات والسلفيين،، مش عارفة باقي التيار الإسلامي إيه نظامه؟؟؟،، بس أنا مش رافضــة،، مع إني تبع التيار!!!

بيقولك،، هو مين اللي بيقول،، اليوم السابع،، إن مئات المتظاهرين (اللي محدش يعرفهم) راحوا على قناة السويس،، ناوين يقطعوا خط الملاحة،،، ده على أساس إنها ترعة أم السعد!!،، يلا عشان بدل عجلة الانتاج،، بعد كده يقولوا عوامة الانتاج!


بيقولك،، بس المرة دي الشيخ عصام تليمة،، إن يجوز لأهالي الشهداء أن يقتصوا من الضباط!،، ده في حالة إن لم يتقص أولو الأمر منهم،،!،، كلام زي الفل،، طيب كده القضاء عايز إيه،،؟؟ يطلع كل واحد بطبنجة ينش الضابط،، ولا أمين الشرطة ولا العسكري اللي قتل ابنه؟؟،، القصــاص يا نـــاس،، قبل ما تخرب!،، سؤال خبيث النوايا،، هم اللي أحلوا الدية في القتل العمد،، يجوز نقتص منهم هم كمان،، على سبيل الإحتياط؟!،، حسبي الله ونعم الوكيل،، في المشايخ الربع كم!
!

بيقولك،، مين اللي بيقول،، وزير الدخلية!،، علم وسينفذ،، إن قرار إقالة الضباط سيتم في أول أغسطس!!،، عاااااااااا،، هي حركة تنقالات يا حامي الحما؟؟،، ولا هي ترقية مستني أول أغسطس عشان ياخدوا الزيادة؟؟،، يعني لو كان موظف في أي هيئة عليه قضية،، مش كان زمانه متشرد هو واللي خلفوه واللي خلفهم في الشارع،، بلا مرتب؟؟،، يا مراري ،، شيلنا غسان مطر وجبنا حزلئوم!!،، يارب تعمل الصح،، يا حزلئــوم!
!

بيقولك،، أنا اللي بقول،، إيه ماليش نفس؟،، قصة كده في النص،،، من زمان!،، من كام سنة فاتوا كنت في دار إصلاحية -الأحداث- ،، زيارة ميدانية مش نزيلة يعني،، وكان فيه طفل عنده 12 سنة،، هايقعد مش عارفة كام سنة كده عشان سرق،، سألته سرقت إيه يا بابا،، قالي فردة جزمة؟؟؟،، تنحـــت،، قال،، والله كنت بسرق جوز جزم من قصاد الجامع،، الناس مسكتني لما سرقت فردة،، ومكنتش لسه سرقت التانية!،، الواد في الأحداث،، عشان فردة جزمة،،!،، وكرنفال البراءة بـــدأ وسيستمــر!!


بيقولك،، مين؟؟،، معهد واشنطن،، قال إيه،، إن تنازل الليبرالين أمام الإخوان سيهمشهم بالمعركة!،، نعم،، ها إيه وحياة أمك يا أمريكا؟؟ مال أهلك إنتي بالأمور الداخلية؟،، نفسي أعرف مناخير أمريكا ليه دايما محشورة في كل حاجة كده؟؟،، والمطلوب إيه يا عم الأمور،،؟؟!،، نفتح جبهة داخلية بين التيارات،، وجبهة خارجية بين التيارات والفلول،،؟؟،، وجبهة وسط بقى،، تبقى بين التيارات والمجلس،،؟!!،،معهد واشنطن،، يور ماذر أز قـــرعة!!



بيقولك،، مين بقى،، مصدر موثوق،، وبصراحة أنا لا أعرف حد اسمه مصدر ولا حد اسمه موثوق،، المهم إن البيان ده أنتشر في الفيسبوك بيقول،، قال المجلس العسكري أبرم اتفاقيات وصفقات مع الإخوان والجماعات والجمعية الشرعية والسلفين،، بس مش مجتمعين يعني،، كل واحد لوحده،، عشان يبيع الحكم لهم في مقابل إنهم يطرمخوا على محاكمة مبارك والضباط!،، وإن مبارك قاعد في قصر في السعودية،، وإنهم بيتحايلوا عليه يرجع عشان يتحاكم محاكمة زائفة،، تريح الشعب وهو مزرجن!،، وطبعا أنا عايزة أقول للمصدر ابن الموثوق ده،، النبي تتوكس،، يعني يا ابن الصرمة القديمة،، كل التيار الإسلامي وسخ؟!،، طيب حط وسطهم حزب ليبرالي يساري موزمبيقي،، أو بتنجان عشان أعرف أبلعها،، هو كله إسلامي إسلامي مافيش شتيمة؟،، وبعدين يعني صلاة النبي عليك،، مكشوف عن أهلك الحجاب،، وشايف كل حاجة،، تحت وفوق ووسط التربيزة أهو !،، جتها خيبة اللي عايزة خلف،، وتسمي مصدر!!

خطاب د.شرف،، سكت دهرا ونطق كفرا!،، وعجبني أوي موضوع،، سيلقي خطابا بعد قليل،، وسبحان الله،، بعد قليل صورة طبق الأصل من بعد قليل بتاعة الأول من فبراير،، طيب نستنى بكره إن شاء الله،، موقعة العجل ولا الفيل؟،، ولا هايبقى فيه تكتيك تاني؟؟،، بصراحة مش عارفة حقيقي!!


فاكرين زي الأيام دي السنة اللي فاتت،، كانت الكهربا بتقطع كل ساعة ساعتين،، وكنا كلنا ماشين في البيوت مطلعين لسانه عشان الحر،، وماسكين مراوح ورق،، سبحان الله الطاقة كفتنا السنة دي،، أدعو لعمكم الملثم بطولت العمر،، الله يخليه ويبارك فيه!
!

أسكوتوا مش ليبيا دخلت التاريخ،، وبقى ممنوع،،

دخول الليبين من غير تأشيرة،، عقبال ولاد عمنا يارب!!



نكتــة،، من موبايلي بيقولك،،
راجل دخل على ابنه بعد 4 ساعات على النت وقال:

أوعى ياض تكون قاعد على الفيك بوص،، بتدبروا لثورة تانية؟

الواد رد عليه: لا يا بابا ماتقلقش،، أنا على موقع سكس!

الأب رد: أيوة كده يا أبني ربنا يهديك،،
خلي عجلة الإنتاج تشتغل!

06 يوليو 2011

صــرخــة،، شهيــــد!!!

..........


من وسط طاقة فـ السما
على مصــر،، طــل الشهيـــد
كان بين ملايكة بيحكيلهم،، عن دمه
اللي صنع لبلاده،، النصـر المجيــد
عن شعب الأحرار،، عن شعبــه
اللي ما يتسجن،، بس بسلاسل الفقــر
سلسلوه،، في سجــن العبيـــد

لكن فجــأة،، وشه اتخطف
ومن اللي شافه،، قلبه اتحسـر
لما شاف على أرضها،، غصن الزيتون
أســود،، نشف،، قســي،،
أتحــول حجــــر!!

بص بسرعة على ثـــورته
اللي فداهــا،، ضحى بعمــره
بــروحه،، بكل دنيتــــه

لاقاهــا،، على قبــره
بتوب أسود،، تصرخ،، تــنوح
بقت خلاص من بعـــده
لا ضهــر،، لا سنــد،، ولا حــد
على صــدره،، تبكي،، تبـــوح
كان فاكر إن مليــون من بعده
هايبقوا،، حماهــا،، وسندهــا
لكن في النــاس خـاب ظنه
والكل فــ جراحــها،، فاتهــا
لطريــق،، المتــــاهة،،
والمــذلة،، تــروح!!


بــكى ودموعه الطــاهرة
نــورت فوق روس النجــوم،، تيجــان
زعــق بصــوت ملياه الحســرة
إيه اللي حصل؟؟،، إيه اللي جرى؟؟
أهوه ده اللي ما كان أبداً،، فــ الحسبــان
بعد ما كان دمي،، مســك وعنبـر
مبخريــن الميدان،، يبعــوه وياخدوا التمن
ويتحول في لحظة،، مجرد دخـــان؟!

وشعب مصـــر،، الحـــرة
يــرجع بسرعة،، لورا ويبقى وسط
شلالات الفســاد،، غرقـــان!!
فين الديمقراطية،، فين الجماعة
فين الحزب،، فين الإئتلافــات
فين البــلد،، فين الوحـــدة؟؟
طيب فين راح صوت الجــرس
اللي كــان ويــا الآذان؟

فين مصر اللي حلمت بيها
توب،، يستر كل من نــام
ضهــره مكشــوف،، عريــــان؟
فين الحريــة اللي موت عشانها
عشان تبقى اليــــوم مرسى
لكل تايــه فــ البحور حيـــران؟
فين حلم،، المجد والفخر والعـــزة
فين السياط الي بأيدينــا،، جلدت
كل ظـــالــم جبــــان؟؟!!

طب لمين أتباعت الثــورة؟
اللي كانت دفا،، فـ قلب كل فقير بردان؟
ليــه يا مصر،، فوتيهم سرقوا الفرحــة
وســرقوا من دنيتـــك كل الألوان؟
ليـه سبتيهم يبدلوهالــك طــرحة
والأسود كسى عــ القلوب بمر الهوان؟!


فين الشداد اللي اسقطوا الباطل؟
فين الولاد اللي عدلوا جواكي المايل؟
طيب فين راح حــق القتيــل؟؟
ولا خلاص يا مصـر،، برأتي القاتل؟؟!

يعني خلاص دمي بقى،، كومة رمــاد؟
تطيــر بنفخة نفس،، مع الطير الحزين؟!!
يعني ما فيــش فايــدة فــ الفســـاد؟
ده حتى الميدان قسموه بالسلاح،، زنازين!!
آه يا خســرتك يا دمي،،
آه يا خســرتك يا بلد!!
فبكــت الملايكة حواليه،،
من مر الآنين!

قالوله،، كل مشكلة خلقها ربك
سخرلها آلاف الحلــول،،!
بس أنت صلي على النبي،،
ركــز،، كده وفكــر!
رد عليهم بدون تفكيــر،،
من بكــره أنا نــازل للميــدان
برسالة الحــرية،، رســـول!!

وهاجول في كل الشــوارع
الحواري،، البيـــوت
أصحي فــ شعب،، نسي حقه
نسي نفســه،، نسي مين اللي هانه
ومين اللي بــاع فــ يوم دمــه
وأدق من تاني للثورة،، طبــول!!

وأصرخ بعـــلو صــــوتي
أصحي يا مصر،، أصحى يلا بسرعة
أصحي،، قبل ما تفوقي متأخــرة
وتلاقي نفسك،، مملكــــة
وحاكمها الفلــــول!!


6-7-2011