15 يوليو 2011

حواوشي ثورة 25 يناير،،!

.....

أسوء ما يمكن أن يقع به كاتب أو مدون أو كل من (ربنا إبتلاه) بداء الكتابة؛ هو ألا يجد عنواناً مناسباً لما جاد به قلمه، وهذا ما حدث معي الآن، ولكنني تحايلت على الموقف العثر واختر له (الحواوشي) لأنه أكلة مصرية 100%؛ فلن أتهم بأني أجندة خارجية أو أني (أعوذ بالله) من أكلة دجاج كنتاكي، ولسبب ثاني قد يكون أقوى من الأول وهو أن المقال يشبه (الحواوشي) كثيراً من ناحية المكونات،، والله المستعان!

- تصريح السيد اللواء العيسوي (ربنا يديله الصحة) بأن الداخلية المصرية لا تملك قناصة، وأنه قد شاهد الثورة المصرية على شاشات التليفزيون (زي حزب الكنبة)، ولم تكن الداخلية تحت قيادته وقتها (يعني مالوش دعوة)!، إذن من أطلق الرصاص على الثوار من فوق أسطح وزارة الداخلية؟!، ومن أين جاءت الأصابات بسلاح (Sniper) الخاص بالقنص بين المصابين؟!، أعتقد الأجابة المنطقية والتي لا أعرف كيف غابت عن (فكاكة) الإعلام المصري،، هي أن القناصة التي قتلت الثوار هم جند الله، الذين جاءوا ليحاربوا المتظاهرين الظلمة (الوحشين) الذين ثاروا على نظام ملائكي كان ينتوي ادخال الشعب المصري كله الجنة!!، حيث أن بركاته جعلت الشعب لا يكف عن الصلاة والصوم، فلم يعد هناك عمل لأحد لا عائل ولا أعزب فلجئ الشعب للصلاة تضرعًا لله عله يعينهم على مصابهم، ولم يعد هناك مالاً لتوفير ثلاث (طقات) يومية فأصبح الصوم هو الحل!، ولكن ماذا نقول على شعب ناكر للجميل؟!، وبما أن لهذه اللحظة معتصمي ميدان التحرير لا يعلمون شيئا عن غلق مجمع التحرير!، ولا يعرفون من أغلقه من الأساس وألصق بهم الفعلة، فأعتقد أن أيضا من المنطقي أن يكون الفاعل من نفس جند الله!، وسامحني يا رب!

- تصريح السيد النائب السابق للرئيس المخلوع بأن، هناك قتلى أثناء الثورة بسبب التزاحم!!، والله وحده أعلم!!... إذن فلا أستعبد إطلاقاً مطلقاً أن أجد تصريحاً بعد فترة يقول؛ أن حادثة (فعص) الشهيد إسلام تحت عجلات المدرعة عمداً وقصداً وبدم بارد، قد قُيدت ضمن حوادث الطريق (إيه بتحصل عادي يعني!)، أو أن حادثة إلقاء الشهيد المجهول من فوق كوبري قصر النيل، الذي شاهدته بأم عيني على قناة الجزيرة، قد صنفت ضمن حوادث الإنتحار!!، أو أن حادثة (فقع) العين اليسرى لطالب كلية الصيدلة محمد شمس بطلق ناري من رائد بالعامرية بعد الثورة تأديبًا له، كحادث تهريج (ظابط وبيهرج مع مواطن عادي!)، أو أجد التقرير الطبي للجثث التي شاهدناها (منقطة) بسبب الأسلحة الغريبة التي استخدمت، يقول أن هذه البقع بسبب الجرب، بصراحة كده هذه لم تكن ثورة أصلا، ولم يكن هناك تظاهرات مليونية، بل الحقيقة أنه كان مولد سيدي العريان!.

- معلومة،، لمن يهمه الأمر؛ على إحدى المنصات بالتحرير وقف شخص يوم الثلاثاء الماضي، وراح (يسخن) المعتصمين بشكل أهوج وأرعن ضد المجلس العسكري!، ومن مصدر موثوق به جداً هذا الشخص من رجال أحد أعمدة فلول الحزب الوطني بالجيزة!، فالحذر الحذر!،،، اللهم بلغت اللهم فاشهد!

- خطاب اللواء الفنجري، جاء محبط لي بشكل شخصي؛ لأني لم أكن أنتوي أن أغير مشهده بذاكرتي وهو رافع يده لتحية الشهداء، لمشهد قبضته المكورة المخيفة وأصبع التهديد!!، أحد أصدقائي وجه نظري لشيء ما ألا وهو أن هذه التكويرة وهذا التهديد لم يكن للثوار أطلاقاً، بل كان للبلطجية والخارجين عن القانون الذين أحتلوا البلد، كي يتأكدوا أن الجيش (مش هايسمي على حد!)، ولكن نداء السيد اللواء للشرفاء من أبناء الوطن للتصدي ومواجهة من يعطلون مصالح الشعب، وجه نظري مرة ثانية للإحباط!،، المهم أن هذا الخطاب بتلك اللهجة والطريقة جاء كرد فعل وليس فعل!، بعدما كثرة التريقة على الحكومة العاطفية (مرهفة المشاعر)، وعلى وزارة الداخلية (البركة) ذات اليد الضعيفة، فجاء الخطاب لطمة قوية لكل مستهزء تقول له (أصحى فوق)، فمازل هناك المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ذو الصوت العالي الخشن الغير عاطفي، والقبضة المكورة والأصبع المحذر!!،، وفي الحالتين (مافيش فايدة)!!!...كنت أتمنى أن يأتي الخطاب على نفس النمط الذي أعتدنا عليه من اللواء الفنجري، ولا مانع من تكوير القبضة عندما يتحدث عن الخارجين عن القانون!.

- بعد جلسة 4 يوليو الخاصة بقتلة الشهداء؛ والتي جاءت مخيبة للآمال.. تأتي حركة اللواء العيسوي (ربنا يديله الصحة) لتقتل الأمل نهائياً!!، عندما ينقل -على سبيل المثال لا الحصر- رائد متهم بقتل 23 شهيد إلى شرطة الكهرباء بدون ذكر أسماء (الرائد وائل الكومي)!، ومن بينهم الشهيد أحمد الذي شاهدت أمه تنوح أمام ثلاجة مشرحة الأسكندرية، وهي تقول إنه قتل ابنها ذو السابعة عشر ربيعاً بطلق ناري بالرأس، لأنه كان يصوره وهو (طايح) بالثوار!،، معلومة (رفيعة)، راتب الرائد بهذا المكان يصل لسبعة آلاف جنيه!!، فلا أعرف حقيقة هذه الحركة.. ترقية أم عقاب؟!، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!، وهل نهيئ أنفسنا لموسم جديد من مهرجان البراءة للجميع لقتلة الثائرين، مثلما شاهدنا موسمه الأول لسارقي المصريين؟!.

- لا أجد سبباً مقنعاً أو مبرراً قوياً يجعل المجلس الأعلى للقوات المسلحة؛ يؤكد كل مرة على أن شرعيته قد أخذها من الإستفتاء!!، مع أن هذا الاستفتاء قال فيه ربع المصرين (لا) بل وقاتلوا من أجلها!، في وقت أني ومعظم صديقاتي قد أشتركنا بجروب (عايزة عريس من القوات المسلحة) رغم أننا ممن صوتوا بلا، وهذا إن دل على شيء يدل على فرط عشقنا للقوات المسلحة، ومدى حبنا للمجلس الأعلى!!، غير أن في نفس وقت الإستفتاء كنا نصر على وضع صور (البروفايلز) للسيد اللواء وهو يرفع يده لتحية الشهداء، فكيف إذن صوتنا ضد المجلس؟؟!،، في حين أن المجلس نفسه قد ألقى بنفس الاستفتاء المزعوم لأقرب (ريسكل بن) بعدما وضع إعلاناً دستورياً!!، يا مجلسنا العزيز نقطة تركيز من فضلك!، شريعة المجلس جاءت عندما هتفنا نساءاً ورجالاً، شباباً وشيوخاً يوم 28 يناير بكل شوارع مصر، واحد أتنين،، الجيش المصري فين!، لأنكم كنت ولازلتم آخر أمل لنا، فلا تضعوا أنفسكم بمكانة لا تليق؛ عندما تلصقوا أنفسكم بمجرد ورقة رفضها ربع الشعب، واليوم يرفضها القطاع الأكبر فيه!،، فشرعيتكم الحقيقية هي الشرعية الثورية!

- كثيراً ما ننادي بتغير عقيدة الشرطة، وإعادة هيكلتها؛ حتى تكون في خدمة الشعب شكلاً ومضموناً، ولكننا نسينا أو تناسينا أننا الآن بحاجة نحن الآخرين لإعادة تأهيل نفسي وتغير عقيدة كي نصلح للتعامل معها!!، ففي الماضي كنا نشاهد الأفلام الأبيض والأسود، وجنود الاحتلال الإنجليزي يقتلون المتظاهرين والهتاف (يا عزيز يا عزيز كبة تاخد الإنجليز)، ثم شاهدنا بعد ذلك الجنود الصهاينة وهم يقتلون أفراد المقاومة الشعبية، وجنود الأسرى المصريين!!، لنصدم بالواقع يوم 28 يناير بأن من يقتلنا بالشوارع هم أبناء الشرطة المصريين الأوفياء للنظام وكنا نهتف (يا أبو دبورة ونسر وكاب،، إحنا أخواتك مش إرهاب) ولم يكن هناك أخ مجيب!، فمثلما قتل جنود الاحتلال المتظاهرين والشعب، قتل الصهاينة المقاومة والأسرى، وقتلت الشرطة الثوار والمتظاهرين!، لذا نحتاج لعشرات السنين كي نمحي من ذاكرتنا ما حدث لنا على أيديهم وبأسلحتهم!، إلا لو أستطاعوا هم فعل ذلك سريعاً!، ولكن محوها أو محاها الزمن، لن نترك حق شهدائنا يضيع، مثلما ضاع حق الأسرى!

- في مثل هذه الأيام من العام الماضي، كانت مصر تعاني من تعثر بالإنارة وإمساك في الطاقة!؛ فكانت الكهرباء تقطع كل ساعة ساعتين، ونداءات ليلاً نهاراً من الحكومة تقول؛ خففوا الأحمال فلا توجد طاقة كافية لتتحمل كل هذا الاستعمال!!، حتى أننا كنا نفطر كثيراً في رمضان إفطاراً رومانسياً على أضواء الشموع!!، ولكن بقدرة قادر هذه الأيام وبرغم عجلة الإنتاج التي (نفخناها) أكثر من مئة مرة وتعود لتهوي مرة أخرى، إلا أن الطاقة لم يصبها الامساك!!، ولم تقطع الكهرباء!!، في وقت أن كل محافظات مصر تشهد اعتصامات بميادينها وشوارعها تحتاج إنارة خاصة غير الإنارة العامة، فهل (يا ترى يا هل ترى) سبب زيادة الأحمال بالعام الماضي كان استخدام الكهراباء بأغراض ثانية غير غرضها الطبيعي؟!، أم كان بسبب القصر الجمهور وقصور نزلاء طرة؟!، أم أن الفضل يرجع لله ثم للأخ الملثم (ربنا يكتر) من ولاعاته؟!، ومثل هذا اللغز رصدته عندما كانت أنفلونزا الخنازير تتصدر كل المنشتات الرئيسية بالصحف والمجلات والتوك شوز، سواء بحالات إصابة أو وفاة حتى يوم الأثنين 24 يناير، ثم فجأة لم أسمع عن حالة واحدة (توحد ربنا) ليومنا هذا، رغم أننا نتننفس (ببق) بعضنا بسبب الزحام الشديد، سواء بالاعتصامات أو المظاهرات المليونية،،!! فهل من تفسير يا أهل الخير!،، سبحانه يعلم ولا نعلم!.

هكذا وبعدما أفرزت الثورة جيلها، وميدانها، ومطربيها، وشعرائها، وأطفالها وأفراحها، وقنواتها وصحفها، وحتى لحافها!!، وفشلت بإفراز قائدها!، ها هي تفرز اليوم (الحواوشي) الخاص بها، وبألف هنا!

هناك 5 تعليقات:

  1. البوست كتير مهم
    ربنا يعدي هاي الفترة علي خير
    بس انا ما عرفت الحواوشي
    بس اكيد عرفت انو شئ بيتاكل

    ردحذف
  2. انا لسه فاكره بردوا موضوع تحميل الكهرباء كنت السنه اللى فاتت فى شهر 7 ايام امتحانات ثانويه عامه وفوجئت بقطع النور وانا واصدقائى فى زياره بمنطقه روض الفرج قالتلنا المضيفه ان العماره فيها كتير من طلاب الثانويه العامه - وعادى جدا كل الملاهى الليليه والفاندق شغاله تمام مش عندهم تحميل طاقه هى الاماكن اللى فيها ثانويه عامه بس المشكله
    ههههه - كانت ايام سودا فوق راسهم النظام واعوانه

    موضوع القوات المسلحه اكيد كلنا بنحب القوات المسلحه وخير اجناد الارض فعلا
    بس انا دايما بفصل المجلس العسكرى لانه موضع سلطه والكرسى دا يارحاب ليه مفعول السحر على النفوس

    الشرطه الصراحه لا ارى فيها أى أمل
    ياقوى ومجرم يا ضعيف ويتاكل بينهم
    الشرطه كليه بشوات فعلا

    ولمصر رب يجميها
    وثوار شايلينها على اكتافهم
    والتحيه للشهداء دائمه ربنا يجمعنا بيهم

    ردحذف
  3. الموضوع أكتر من رائع و يفتح نفس الواحد أنه يطلع اللى جواه و يقول ,
    -اللواء العيسوى لم أعترف به كوزير و هو بتصريحه أثبتلى أنى كان معايا حق ..
    -مش بعيد يقولوا أن مفيش حد مات أثناء الثورة و دى كلها اشاعات مغرضة
    -اللواء الفنجرى أحبطنى الصراحة و خلا ثقتى بالمجلس العسكرى تقل أكتر ما هى كانت بدأت تقل فعلا
    -الشرطة محتاجة مش اعادة هيكلة محتاجة دماغ نضيفة تتركبلها من اول و جديد و محتاجة ان احنا فعلا نبدأ نتقبلهم تانى بعد اللى حصل و اللى مازال بيحصل الحمدلله , الجهاز كله محتاج بلورة و هيكلة و"تنضيف"
    -موضوع الكهربا ده هبلنى فعلا , الصيف اللى فات , كان كل يوم ما لا يقل عن ساعتين قطع الكهربا و يقولك أنتوا بتستخدموها كتير .. ايه اللى اتغير دلوقتى "الله اعلم"

    ربنا يحمى مصر , و الثورة الحمدلله لسة مستمرة و حق الشهداء هيرجع ان شاء الله

    ردحذف
  4. حلو أوي على فكرة البوست ده

    ردحذف
  5. كل جزئيه عاوز تعليق لوحده

    بس هنقول ان صحيح ان احنا كمان عوزين نتغير من جوه

    بالنسبة لأغانى الثورة بصراحة اغلبها يقرف او الواحد جاله قرف من كترها و ان كل واحد عمل فيها ثورجى و بيغنى

    ردحذف

خلل براحتك من غير انتظار .. فتافيت أصلاً بتحب الخيار