تخيلت عندما تمر السنون،، وأحكي لأحفادي (بحول الله
ومشيئته) عن ثورات الربيع العربي،، وكيف كانت نهاية كل طاغي من جنس عمله؟!،، وكيف
كان انتقام الله عدل،، وكيف تحققت فعلا عدالة السماء التي كنا نسمع عنها دائماً!!،،
ولكن رجعت وقولت لنفسي لابد أن أوثق ما سأحكي لهم وقتها،، لأن ببساطة ما سأحكيه سيشبه قصص الأطفال،، عندما هزم الأمير الطيب الضعيف المارد والأشرار!!
فلو بدأنا بزين العابدين؛ الذي حاول بكل استطاعته طمس
الإسلام بتونس، من تشريد علمائها الأجلاء الإسلاميين، وغلق المساجد، وكتم أصوات
الآذان، وإلغاء الحجاب، بل ومعاقبة مَنْ يُصلي أو مَنْ تتحجب!!، فجاء انتقام الله
منه ليس فقط في زوال ملكه الذي دام قرابة الربع قرن، ولكن في نفيه طوعاً للمملكة
العربية السعودية، حيث بيت الله، وصوت الآذان بكل مكان، والصلاة بمواقيتها وإلا
الجلد، وفـُرض على زوجته الحجاب وهي من حاربته طيلة حياتها!!
ثم جاء دور حسني مبارك؛ الذي عاش وكأنه فرعون مصر، بل
وصدق نفسه أنه الحاكم بأمر الله يؤمر فيطاع، ومن يرفض أو يعترض، يزج به في سراديب
سجونه الموحشة، أو يقتل ويرمى بصناديق القمامة!!، دام حكمه ثلاثين عاماً، ومد الله
في عمره ليرى بأم عينه يوم خلعه، وكيف كان كل ما يسمعه نفاق، كيف كان أوبريت اخترانك أكذوبة
صدقها وحده، كيف كانت الإنتخابات مجرد نكتة لتسلية وقته، وكيف كانت قلعته قلعة من
ورق هش، وكيف خرج شعبه شاهرا في وجهه (الجزم) عندما حاول استعطافهم ليظل بالحكم!!، وكيف
شاهد أولاده مثلهم مثل أبناء الشعب الذي ألقاهم بالعقود في الزنازين، بل وأصبح حديث العالم كله وهو أول
رئيس عربي يُحاكمه شعبه، ويوضع بقفص المجرمين ويصوره كل الصحافين!!
ثم جاء دور علي عبدالله الصالح، الذي أهلك اليمن
العظيم طيلة ما يقرب من ثلاثة وثلاثين عاما!، وإن كانت لم تلوح نهايته ولم تـُحدد بعد، ولكن كان انتقام الله منه
واضحاً، عندما وقف ولوح بيده للمتظاهرين، وأقسم أن يقص لهم أعضاءهم التناسلية،
وأشار بيديه بعلامة المقص عدة مرات، وسبحان الله العدل بعدها بأقل من أسبوع كان
محروق مشوهه، وعندما عاد لليمن ولم يتعظ رغم رسالة الله إليه، وقد أجرى عمليات
تجميل فاقت بعددها مجموع العمليات التي أجرتها حسناوات الشاشة العربية، ظلت يده
التي أشار بها مشوهه تحت قفاز لا تظهر لها معالم ولا أصابع!!
ثم آتى دور العقيد معمر القذافي، ملك ملوك أفريقيا وعميد الحكام العرب، وأمير المؤمنين والفيلسوف العظيم!، تلك الشخصية الهسترية الانفصامية المريضة بجنون العظمة، وكيف فاق انتاج ليبيا بوقت ثورتها من براميل الدماء انتاجها من البيترول!!، حكم ليبيا ما يزيد عن الأربعين عاماً، بالدماء والسرقة والتهميش!!، وصف الثوار أحفاد المختار بالجرذان، حتى فتحوا طرابلس وهرب منها، وأصبح لقبه (العقيد الفــار)، وعندما تم القبض على ملك الملوك قبل قتله كان بداخل أنبوبة صرف صحي كالجرذان النتنة!!
ثم آتى دور العقيد معمر القذافي، ملك ملوك أفريقيا وعميد الحكام العرب، وأمير المؤمنين والفيلسوف العظيم!، تلك الشخصية الهسترية الانفصامية المريضة بجنون العظمة، وكيف فاق انتاج ليبيا بوقت ثورتها من براميل الدماء انتاجها من البيترول!!، حكم ليبيا ما يزيد عن الأربعين عاماً، بالدماء والسرقة والتهميش!!، وصف الثوار أحفاد المختار بالجرذان، حتى فتحوا طرابلس وهرب منها، وأصبح لقبه (العقيد الفــار)، وعندما تم القبض على ملك الملوك قبل قتله كان بداخل أنبوبة صرف صحي كالجرذان النتنة!!
كان القاسم المشترك بينهم العنجهية والصلف، وتفننوا
بإذلال شعوبهم، فأذلهم الله العدل الجبار، هل سيصدق أحفادنا هذه الحكايات؟، لو كنت
مكانهم لما صدقت!!، سبحان الله المذل المعز!، فبرغم كل شيء يظل الخير منتصرا بنهاية
المطاف، ويظل الشر أضعف مهما قوى، وتظل دولة الظلم ساعة مهما طالت، وتظل عدالة
السماء قائمة للأبد، أحاول جاهدة أن أتخيل نهاية كلا من الصالح وبشار!!، وأدعو الله
بأن تأتي عاجلا وليست أجلا، وكلي إيماناً بعدالة انتقامه!
:
مرحبا أختي العزيزة::
ردحذفهذا ربيع طال انتظاره من شعوبنا المظلومة.. حكام أكلوا الأخضر واليابس فلا رحمهم الله جميعاً...
كانت هذه زيارتي الأولى... وسأكون من متابعيك...
تقبلي تحياتي....
السلام عليكم
ردحذفالخير بالخير والبادئ اكرم والشر بالشر والبادئ أظلم
والله يمهل ولا يهمل
وهذا رأيناه رؤيا العين
دومتى يخير
يمهل ولا يهمل
ردحذفبوست رااائع
فعلا والله عندك حق
ردحذفسبحان الله . . ومش ممكن فعلا موضوع الجرذان وماسورة الصرف ده . . والمفارقات كلها رهيبة
بوست رائع
تحياتي . .
لكل ظالم نهايه
ردحذفوهذه هي عدالة الله الذي حرم الظلم على العباد
سبحان المنتقم الجبار
تحياتي
سبحان الله
ردحذفيعز من يشاء ويذل من يشاء
السلام عليكم
ردحذفلا فض فوك... بوست قوي.. ومؤثر.. جزاك الله خيرا على الصور المعبرة للغاية.....!
اسمحي لي أن أعلق على معجزة أخرى وآية عجيبة... وهي أن تكون كل هذه النهايات في عام واحد... عام 2011 الذي ساظل أحبه ما حييت :)
تحياتي الخالصة على هذا البوست المميز.
لكل ظالم له نهايه
ردحذفودى نهايتهم
يا ترى الدور على مين فى السنه السودا دى
أفضل توثيق لما حدث
ردحذفرائعة يارحاب
لكل ظالم نهاية
"ويمكرون ويمكر الله ,والله خير الماكرين"
ربنا يلحق بيهم بشار الكلب وباقي الظلمة علشان يلحقوا الصيف الجاي في جهنم جميعاً ان شاء الله :)
ردحذفوربنا يرحمنا ويجعلهم عبرة لنا ويجعلنا من السعداء الذين يوعظون بغيرهم لا الأشقياء الذين يوعظون بنفسهم ويجنبنا ظلم أنفسنا والآخرين في الدنيا والآخرة
سبحان من له الملك والدوام
ردحذفلو كانوا تأملوا لحظات فى حياه الطغاه ممن سبقوهم لما وصلوا الى ما هم عليه اليوم
السلام عليكم..
ردحذفتدوينة جميلة، والمفارقات رائعة..
تقبلي تحياتي..
فعلا كم رهيب من المفارقات الغريبة واللي كانت محتاجة توثيق زي ما عملت يا رحاب..!!
ردحذفالبوست ده محتاج يتنشر في جريدة يقراها كل الناس.
سبحان الله المعز المذل..!!
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
ردحذفبوست هايل